کد مطلب:142127 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:222

عبدالله بن الحسن بن علی بن ابی طالب
اُمّه بنت الشلیل بن عبداللّه البجلی، والشلیل أخو جریر بن عبداللّه، كانت لهما صحبة.

قـال الشـیـخ المـفـیـد: لمـّا ضـرب مـالك بن النسر الكندی بسیفه الحسین علی رأسه بعد أن شتمه ألقـی الحـسـیـن علیه السلام قلنسوته ودعا بخرقة وقلنسوة، فشدّ رأسه بالخرقة ولبس القلنسوة واعـتـمّ عـلیـها، رجع عنه شمر ومن معه إلی مواضعهم، فمكث هنیئة، ثمّ عاد وعادوا إلیه وأحاطوا بـه، فـخـرج عـبـداللّه بـن الحسن من عند النساء وهو غلام لم یراهق، فشدّ حتّی وقف إلی جنب عمّه الحـسـیـن علیه السلام، فـلحقته زینب لتحبسه فأبی، فقال لها الحسین: (إحبسیه یا أُخیّة)، فامتنع امـتـنـاعـاً شـدیـداً، وقـال: واللّه لا أُفـارق عـمـّی. وأهـوی بـحر بن كعب إلی الحسین بالسیف، فقال له الغلام: ویلك یابن الخبیثة


أتقتل عمّی؟ فضربه بحر بالسیف، فاتّقاه الغلام بیده، فأطنّها إلی الجلدْ فإذا هی معلقة، فنادی الغلام: یا أُمّاه، فأخذه الحسین علیه السلام وضمّه إلیه، وقـال: (یـابن أخی إصبر علی ما نزل بك، واحتسب فی ذلك الخیر، فإنّ اللّه یلحقك بآبائك الصـالحـیـن) ثـمّ رفـع الحـسـیـن علیه السلام یـدیـه إلی السـمـاء وقال: (اللهمّ أمسك علیهم قطر السماء وامنعهم بركات الأرض، أللهمّ فإن متّعتهم إلی حین ففرّقهم بدداً، واجعلهم طرائق قدداً، ولا ترضی الولاة عنهم أبداً، فإنّهم دعونا لینصرونا، ثمّ عدوا علینا فقتلونا) [1] .

وروی أبو الفرج: إنّ الذی قتله حرملة بن الكاهن الأسدی [2] .

(ضبط الغریب)

ممّا وقع فی هذه الترجمة:

(القـلنـسـوة): بـفـتـح القـاف وفـتـح اللام وتـسـكـیـن النـون وضـم السـیـن قبل الواو لباس فی الرأس معروف.

(یـراهـق): أی لم یـقـارب. (بـدداً): أی تـفـریـقـاً، وفی بعض النسخ فرقاً. (قدداً): أی طرائق متفرقة.

(بـحر): بالباء المفردة والحاء المهملة والراء مثلها. (بن كعب بن عبیداللّه من بنی تیم بن ثعلبة بن عكابة).

وروی أبـو مـخـنـف وغیره أنّ یدی بحر هذا كانتا تنضحان فی الصیف المأ وتیبسان فی الشتاء كأنّهما العود [3] . ویمضی فی بعض الكتب ویجری علی بعض ‍


الألسن أبحر بن كعب [4] ، وهو غلط وتصحیف.


[1] الإرشاد: 2: 111.

[2] مقاتل الطالبيين: 93.

[3] تاريخ الطبري: 3: 333، الكامل: 4: 77.

[4] في الإرشاد: 2: 110: أبجر بن كعب.